كارزيتو: "فخرالدين كان وراء إقالتي"

لم يقض كارزيتو بالوداد سوى ثلاثة أشهر، حيث لم يفهم المدرب السابق لفريق "مازيمبي" الكونغولي سر الاستغناء عنه بينما كان الوداد الرياضي يحتل الرتبة السابعة، فيما يلي نص الحوار الذي أجرته معه مجلة "جون افريك".

هل عرفت لماذا تم تنحيتك عن منصبك بعد التعادل السلبي أمام فرقي قصبة تادلة؟

أن الأمر غير مفهوم...فمنذ أسابيع كان فخر الدين رجحي، الذي استغنى عنه فريق شباب المسيرة، يحاول تشويه عملي داخل الوداد والنيل منه، إذ كان يقول أن الأمور غير جيدة داخل الفريق، بينما كان هدفه الرئيسي هو العودة إلى الفريق، وهو ما نجح فيه في ظل عدم اهتمام الرئيس بالأمر بشكل جدي.

وهذا هو ما وقع بالفعل...

أجل، لأن أكرم أذعن لرغبات المكتب المسير، مع العلم أنني اتفقت معه على العمل معا، كما كان يفكر في توقيع عقد جديد معي، غير أن الأمور لم تجر كما تم التخطيط لها، وأخذت منحى بشكل غير مفهوم.

هل يمكن أن تشرح لنا؟

لم تكن وضعيتنا في سبورة الترتيب جد سيئة، كنا نحتل الرتبة السابعة بعيدين عن المغرب الفاسي بست نقاط، وبحوزتنا مقابلة ناقصة. غير أنني كنت على وشك إحداث تغييرات في التركيبة البشرية للفريق للعب أدوار طلائعية، ولعل مقابلة تادلة كانت دليلا على ذلك، بعد أن اطهر اللاعبون مستوى كارثيا. كنت سأجلب العديد من اللاعبين من الخارج" بوعربية (بيفيرين، القسم الثاني البلجيكي) ودجومين سانغاري، وصلاح الدين السباعي (فريق نيم، القسم الثاني الفرنسي) وعبد السلام أكوزار(فريق تروي، القسم الثاني الفرنسي)، مقابل التخلص من لاعبين لا يمكنهم، بالنسبة لي، النهوض بمستوى الفريق. وبعد أن تم توقيع العقود مع بعض اللاعبين، قام أحد المسؤولين بتمزيقها، مما دفع بهؤلاء اللاعبين إلى مغادرة الفريق غاضبين، هل يمكنكم أن تتخيلوا هذا الأمر؟

ولماذا؟

لأن اللاعبين الذين كنت سأستغني عنهم ينحدرون من الدار البيضاء، من مدرسة الوداد، ولأنه، بالمغرب، يفضل البعض الانتقالات المكلفة لأنها تسمح بالحصول على بعض الأشياء، بينما قيمة اللاعبين الذين كنت سأجلب للفريق لم تكن ضخمة. لقد كنت ضحية لبعض التصرفات غير النزيهة، كما أنه لا يمكنني أن أعمل وسط مثل هذه الأجواء العكرة.

لقد كنت على علم بعلاقة الأندية المغربية مع المدربين؟

هذا صحيح، غير أنه لا يجب أن تصل الأمور إلى هذا المستوى، لأن مثل هذه الأشياء لن تساعد على تقدم كرة القدم بالمغرب. ورغم ذلك، فإن فريق الوداد الرياضي يتوفر على جميع مكونات النجاح: بنية تحتية، إمكانيات مادية وجمهور كبير يعشق فريقه. يجب أن تعلموا أنني حين كنت في فريق "مازيمبي"، كانت ظروف الاشتغال أقل جودة، لكن الأمور صارت هناك بكل بساطة.

أين ستحط الرحال، خصوصا أن بعض الأخبار تروج عن التحاقك بفريق وفاق سطيف الجزائري؟

نعم، لقد اتصل بي أحد الوكلاء. ولم لا وفاق سطيف؟ إنه فريق جيد، غير أنني توصلت بعروض أخرى من ليبيا وقطر والإمارات العربية المتحدة، وهي العروض التي سأعكف على دراستها.